الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ...

السؤال

شيوخي الأفاضل أطال الله أعماركم...أود أن أسأل عن صحة هذا الحديث:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ،أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاهُ رَجُلٌ إِلَى طَعَامٍ ، فَذَهَبْنَا مَعَهُ ، فَلَمَّا طَعِمَ وَغَسَلَ يَدَهُ ، أَوْ قَالَ : يَدَيْهِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُطْعِمُ وَلا يُطْعَمُ ، مَنَّ عَلَيْنَا فَهَدَانَا ، وَأَطْعَمَنَا وَسَقَانَا ، وَكُلَّ بَلاءٍ حَسَنٍ أَبْلانَا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مُوَدَّعٍ وَلا مُكَافَإٍ ، وَلا مَكْفُورٍ وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ ، رَبَّنَا ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ الطَّعَامَ ، وَسَقَى مِنَ الشَّرَابِ ، وَكَسَى مِنَ الْعُرْيِ ، وَهَدى مِنَ الضَّلالَةِ ، وَبَصَّرَ مِنَ الْعَمَى ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِهِ تَفْضِيلا
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الحديث المذكور رواه ابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، كما رواه البيهقي في السنن الكبرى وفي شعب الإيمان، والنسائي في سننه وغيرهم بألفاظ متقاربة، وقد قال عنه الشيخ الألباني في التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان: حسن الإسناد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني