الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعمد استدعاء المني بالفكر يدخل في الاستمناء المحرم

السؤال

أنا ططالب في ال15 من عمري وكنت في الماضي أرتكب كبائر الذنوب والمعاصي مثل ترك الصلاة....لكنني تبت إلى الله توبه صالحة
وبدأت أختلف عن الماضي حيث إنني أخشع في صلاتي وأعامل أهلي ببر أي معاملة حسنة ..وأحيانا أقيم الليل وقراءة القرآن ولذلك قد تطورت بذهابي للمسجد علما أنه بعيد ...
فالمهم الآن :أنه من كثرة المعاصي التي من حولي وقلة الشباب الصالحين لا أجد من يصاحبني وهو تقي
فعندما أريد النوم أو في وقت فراغ يبدأ التفكير الجنسي حتى إلى درجة الإثارة وفي البداية لا يكون برضاي وبعدها يكون برضاي وتعمد التفكير حتى ينزل المذي وأتطهر منه وأثناء التفكير أصل إلى درجة أنه سوف ينزل المني ولكني أبعد التفكير ثم لا ينزل وبعدها أرجع أفكر حتى يخرج المني ...لكن لا يكون برضاي وهذا في الفترة الأخيرة ..وما كان يحصل لي في الماضي فأتوب إلى الله ثم أرجع أفكر حتى يخرج المني ثم أتوب وهذه مشكلة صراحة حتى في بعض الأيام أحلف أنني لا أعود إلى الأفكار الشيطانية ثم أعود ثم أصوم ثلاثة أيام
فأريد منكم نصائح وابتعاد عن هذه المحرمات وهل إذا خرج المني بغير قصد حرام ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يصرف عنا وعنك كل سوء وأن يثبتنا وإياك على الحق، ثم اعلم أيها الأخ الكريم أن استدعاء هذه الأفكار والاسترسال معها غير جائز، وهو ذريعة إلى الشر، فيجب عليك الابتعاد عن مثل هذا الأمر، وأما ما يغلبك من الفكر دون استدعاء له ولا تعمد للاسترسال فيه فلا إثم فيه، وانظر الفتوى رقم: 137646 ، وتعمد إخراج المني بالفكر يدخل في الاستمناء المحرم، وانظر الفتوى رقم: 179559.

والذي ننصحك به أن تقبل على شأنك وتشتغل بما ينفعك وتشغل وقت فراغك بذكر الله تعالى وتلاوة كتابه، واجتهد في الدعاء أن يصرف الله عنك السوء والفحشاء وأن يجعلك من عباده المخلصين، واعلم أن حراسة الخواطر مما يعنى به السالكون إلى الله تعالى لأن الاسترسال مع خواطر السوء قد يفضي إلى مواقعة المحظور فضلا عما فيه من إفساد للقلب وتضييع للوقت في غير طائل وشغل عما ينفع، وراجع حول هذا الموضوع المهم الفتاوى التالية أرقامها: 176071 175643 152177.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني