الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخيلات الجنسية بين المؤاخذة وعدمها

السؤال

أنا طالب ثانوي في سن مبكر ..وكنت في الماضي قبل عام تقريبا,أمارس العادة السرية فبعد أن بدأت أصلي وعدت للدين ففي ذلك الوقت مضت حوالي سنة لم تكن تأتيني الشهوة بشدة مثل الآن فبدأت أفكر بالتخيلات الجنسية حتى ينزل المني
وقد عاهدت الله على عدم فعل هذا التفكير الذي يستجلب المني فانتهيت بحمدلله لكن لا زالت الشهوة تأتيني وأفكر بالجنس لكن لا أستدعي خروج المني فقط تفكير وهذا التفكير لا يستجلب خروج المني وأحيانا أفكر قبل النوم حتى لا أحتلم
والآن لا أحتلم فلي من بعد المعاهدة جمعتين تأتيني الشهوة وأفكر لكن بدون إنزال
*ما هي المدة الطبيعية لحدوث احتلام بعد الانتهاء من الاستمناء؟
وكيف أحتلم هل هناك طرق؟
وهل هذا قبيح أن فتى يبحث عن طريق للاحتلام أم أنه أمر طبيعي؟
أفيدوني أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد تبت من الاستمناء المحرم فالحمد لله، وعليك أن تستقيم على هذه التوبة وأن تحرص على طاعة الله عز وجل وتجنب السبل المفضية إلى معاودة هذه المعصية، ولا ينبغي لك أن تستدعي هذه التخيلات الجنسية فإن خطرها عظيم، وأما ما يغلبك منها من غير استدعاء له أو استرسال معه باختيارك فلا تؤاخذ به، وانظر الفتوى رقم: 111167 ، ولا ينبغي لك أن تشغل نفسك بالسبب الجالب للاحتلام أو الدافع له، بل اشتغل بما ينفعك من طاعة الله تعالى والإقبال على عبادته، وإذا احتلمت فرأيت المني الموجب للغسل وجب عليك أن تغتسل وإلا فلا، وأما ما وراء ذلك من البحث المسؤول عنه فنراه غير ذي بال، ونرى لك أن تعرض عنه، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا فيما يتعلق بهذا الخصوص.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني