الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترخيص بالفطر لتناول الدواء مرجعه الطبيب

السؤال

أنا طالب أدرس في كندا وعمري 27 سنة وطبيبي وصف لي علاجا للصرع منذ عدة أشهر ومن الممكن سنة تقريبا وهو جرعة من الديباكين في النهار عندما أصحو والأخرى جرعتان قبل النوم، والجرعة الواحد 500 ميل غراما، وهنا في كندا النهار طويل جدا فالإمساك عند الساعة الثالثة والنصف تقريبا والإفطار في الساعة التاسعة أو التاسعة والنصف ليلا لذا سيكون الوقت بين الجرعتين متقاربا جدا وفي نفس الوقت خطر، والوقت من الإفطار إلى الإمساك تقريبا 6 ساعات، وهذه الفترة أشعر بأن النوبات الصرعية اختفت بعد الجرعة الجديدة لذا فأنا خائف من عودة النوبات، أرجو منكم إخواني الجواب الصريح لهذه المسألة بارككم الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن رحمة الله تعالى بعباده أن رخص للمريض الذي يشق عليه الصوم ويتضرر به بأن كان يخشى زيادة مرضه أو تأخر برئه أو يتألم بالصوم تألما يشق احتماله أن يفطر ويقضي الأيام التي أفطرها، قال تعالى: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:184}.

ولبيان ماهية المرض المبيح للفطر انظر الفتوى رقم: 126977.

فإن أخبرك الطبيب الثقة أو علمت بالتجربة أنه لا يمكنك أن تستغني عن هذا العلاج، وأن تقارب الجرعتين على النحو الذي ذكرته يضر بصحتك، جاز لك الفطر وتقضي عدة ما أفطرته من أيام أخر متى ما شفاك الله، وراجع لمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 118263.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني