الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى أثر المعاصي وترك الصلاة على محق البركة والرزق

السؤال

عندى حال من الضيق الشديد لظروف أمر بها أنا وزوجى فى الغربة دخلنا جيد ولكن تحدث أمور كثيرة وغريبة تجعلنا لا ندخر شيئا بالإضافة لديون لا تنتهي هل هذا حسد ؟أم ماذا؟ وما الذى يجب علينا فعله حتى تتحسن ظروفنا؟مع العلم أن زوجى لا يصلي وحاولت معه كثيرا ولكن دون جدوى بالرغم من وجود رغبة لديه في أن يلتزم لكنه لا يفعل وبالرغم من أنه كان ملتزما قبل الزواج وهو على دراية كاملة بالدين وهو إنسان جيد ومحبوب من الناس فهل عدم صلاته سبب ؟ مع العلم أنى أصلى وهو يحثنى أيضا على ذلك أرجو إفادتى

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المعاصي من أعظم أسباب البلاء، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}، ومن ذلك محق بركة الرزق كما سبق بيانه بالفتوى رقم: 120223. وترك الصلاة من أعظم الذنوب حتى أن بعض أهل العلم قد ذهب إلى كفر تاركها ولو تكاسلا، وراجعي فتوانا رقم: 1145. لذا فإن ترك زوجك للصلاة قد يكون هو السبب فيما هو فيه من ضيق ومحق بركة رزق، وإن كان ثمة حسد فهو من جملة المصائب التي قد تحصل بسبب المعاصي، فليبادر بالتوبة إلى الله عز وجل فما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة".. وإذا غلب على الظن وجود شيء من الحسد فينبغي الحرص على الرقية الشرعية والذكر والدعاء وصدق الالتجاء إلى الله ليعصمكم من شر كل ذي شر. وراجعي الفتوى رقم: 4310.

ونوصيك بالحرص على مناصحة زوجك وتذكيره بالاستقامة وخاصة فيما يتعلق بأمر الصلاة والتي هي الصلة بين العبد وربه، وأكثري من الدعاء له بخير واستعيني عليه ببعض أهل الفضل والثقة عسى أن يتوب إلى ربه ويثوب إلى رشده، فإن فعل فالحمد لله، وإلا فقد يكون الأفضل لك فراقه وطلب الطلاق منه، فلا خير للمؤمنة في معاشرة رجل قاطع للصلة بينه وبين ربه. وفسق الزوج من مبيحات طلب الطلاق كما هو مبين بالفتوى رقم: 37112.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني