الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كنت قد سألتكم سؤالاً عن كيفية وصف خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بسورة ق أحياناً، وقد أجبتم عن ذلك ولكن لم يتبين لي الجواب بشكل واضح إلى الآن, والسؤال: عندنا خطيب مسجد يريد في بعض خطبه أن يقرأ سورة ق مرتلة مجودة بعد أدائه لأركان الخطبة كاملة, فهل تصح خطبته في هذه الحالة؟ يعني يؤدي أركان الخطبة من حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله والشهادتين وقراءة الآية التي فيها الوصية بالتقوى والدعاء للمؤمنين في الخطبتين, وفي أثناء هذه الخطبة يقرأ سورة ق مجودة، فهل تصح خطبته هذه؟ وهل هكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبه عندما كان يقرأ بسورة ق؟ أم كان مع قراءته سورة ق كان يفسرها أو يفسر بعض آياتها أو يعظ موعظة خاصة غير سورة ق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فخطبة إمامكم صحيحة مجزئة طالما أنه يأتي بأركان الخطبة, والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت أنه قرأ سورة ق في الخطبة ولكنه لم يقتصر عليها، فقد سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله تعالى: كيف تكون الخطبة بسورة ق؟ هل تقرأ أم يُفَسَّر معناها؟ فأجاب بقوله: كان النبي عليه الصلاة والسلام يخطب بسورة ـ ق ـ وكان يقول في خطبته: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها ـ وهذا يدل على أنه لا يقتصر على السورة فقط، وأنه يذكر معها أشياء. اهـــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني