الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من استمنى في ليل رمضان

السؤال

يا شيخ أنا شاب عمري 15 استمنيت وأنا عالم بأن المستمني ملعون (في ذلك الحديث الضعيف) وأنا تبت الآن فهل أنا ملعون؟؟
وهل علي شي لأكفر عن عملي؟؟
وهل الاستمناء في رمضان من بعد صلاة المغرب إلى ما قبل أذان الفجر يوجب صوم يوم تكفيرا ؟؟(يعني أصوم عن هذا اليوم بعد رمضان)
وأنا في السابق أول ما بلغت كنت لا أصلي (أصلي في المسجد بدون وضوء) من أول الصف الأول المتوسط إلى أوائل سنة 2012 والآن أنا تبت من ترك الصلاة علما أنني كنت أصوم و أفعل أمور الدين لكن بدون الصلاة فهل علي أن أقضي الصلوات تلك علما بأنها جاوزت صلوات سنتين وأنا أعاني من الوسواس فهي ثقيلة علي جدا جدا جدا فماذا أفعل هل أصليها من جديد أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الاستمناء فإنه محرم، وإذا أصر عليه الشخص صار من كبائر الذنوب، وما دمت قد تبت إلى الله تعالى منه فإن التوبة تجب وتمحو ما كان قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وليس عليك كفارة سوى التوبة، ومن استمنى في ليل رمضان كان آثما ولم يلزمه صيام يوم لأنه لم يرتكب ما يفسد صومه، وأما من استمنى في نهار رمضان فإن خرج منيه فإنه يكون قد ارتكب مفطرا عند جمهور العلماء، وانظر الفتوى رقم: 113612.

وأما ما صليته من صلوات بغير وضوء أو ما تركته من صلوات بعد بلوغك ففي وجوب قضائه خلاف بين العلماء، وانظر الفتوى رقم: 128781 ، وما دمت مصابا بالوسوسة فلا حرج عليك في الأخذ بقول شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه في أنه لا يلزمك القضاء وإنما تكثر من الاستغفار وتتوب توبة نصوحا وتكثر من فعل النوافل ما أمكنك، وانظر الفتوى رقم: 181305.

وأما ما كان من ذلك قبل البلوغ فإنه لا مؤاخذة عليك فيه، وراجع في علامات البلوغ فتوانا رقم: 180129.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني