الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف المحمود والخوف المذموم

السؤال

أخاف من الموت كثيرا جدا لأني لم أعمل عملا صالحا ألقى به الله عز وجل وعندي من الذنوب والمعاصي ما يثقل بي وأشعر أنها مثل الأرض بمن عليها وفي أوقات كثيرة أشعر أن الله لم يتقبل توبتي لاستمراري في المعاصي أحيانا أشعر أيضا أن قلبي مثل سواد الليل الكاحل هل من دعاء أرجو وأتوسل به الله لعله يتقبلني؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالخوف من الموت أمر حسن إذا كان باعثا على الاجتهاد في طاعة الله تعالى وإعداد العدة للقائه سبحانه، وأما الخوف الذي يقعد عن العمل ويصيب صاحبه بالهم والحزن فهو أمر مذموم، فعليك أن تكثري من ذكر الموت وأن تجعلي ذلك سلما للإعراض عن الشهوات والإقبال على الله والدار الآخرة حتى إذا جاءك الموت وافيت الله تعالى بخير ما بحضرتك، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 102843 104070 97322 119014 ، ففي هذه الفتاوى بيان واضح للخوف المحمود من الموت ولوجوب جمع المسلم بين الخوف والرجاء حتى يستقيم له سيره إلى الله تعالى، وأما عن الدعوات النافعة فمن أحسن ما يدعو به المسلم في هذا المعنى أن يحييه الله ما كانت الحياة خيرا له وأن يتوفاه إذا كانت الوفاة خيرا له، وأن يسأل الله تعالى حسن الخاتمة. وجميع ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مما يحسن التزامه والدعاء به، وهي أدعية جامعة لخير الدنيا والآخرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني