الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الزوج لامرأته سأقطع علاقتي بك أو ليتني لم أعرفك هل يؤثر على النكاح

السؤال

أريد أن أسأل حضراتكم عن أحكام النكاح، فأنا خاطب لفتاة منذ سنة على الأقل وقد تمت الخطبة بموجب عقد شرعي فيه شرط الإيجاب والقبول الذي هو أحد شروط صحة عقد النكاح، ومع اقتراب أبواب الزواج ونحن بصدد ترتيب لوازم الزواج من تجهيزات وأثاث وغير ذلك كثرت الخلافات بيني وبين الخطيبة وفي كل مرة نختلف فيها ونتشاجر أتوعدهم بقطع العلاقة نهائيا إذا استمرت على عنادها واستكبارها، وإذا كانت الحالة ستستمر هكذا، وسؤالي هو: هل يعتبر العقد ما يزال صحيحا؟ وهل يفسد بمجرد نطق عبارات مثل: ندمت على معرفتي بك أو ليتني لم أعرفك، أو عبارات مثل: سأقطع علاقتي بك ... أو لو كنت أعلم أنني سأصل إلى هذا المستوى معك لقطعت علاقتي بك؟ وهل تعتبر هذه العبارات مفسدة لصحة العقد، مع العلم أنني في كل مرة نتشاجر فيها نتصالح ونعود إلى بعضنا ونعد بعضنا أن لا نكرر الخطيئة؟ وهل يعتبر العقد ما يزال صحيحا؟ وهل تعتبر الخطيبة لا تزال تحل لي؟ أم أن مثل هذه العبارات التي توجب نفور كل واحد من الآخر وتوعد بقطع العلاقة من الآخر تعد طلاقا؟ وهل تعتبر بمجرد هذا الفعل وهذا القول قد تحرم علي؟ وعقب الإجابة على هذا السؤال أريد أن أعلم ماهي مفسدات عقد النكاح؟ وبم يفسد من العبارات والأقوال التي من شأنها أن تفسد العلاقة وتجعل الزواج مثل الزنا؟ ومتى تصبح الزوجة ـ الخطيبة ـ محرمة علي شرعا بعد العقد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت عقدت على هذه الفتاة فهي زوجة لك، وليست مجرد مخطوبة، وهذه العبارات التي ذكرتها لا يقع بها الطلاق ولا التحريم من باب أولى، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 23359، 97022، 3174، 9021، 32142، 78889.

فحسن علاقتك بزوجتك ودع المشاجرة معها ومع أهلها، وأما الأمور التي تحرم الزوجة على زوجها بعد انبرام العقد: فهذه تحتاج إلى تفاصيل قد لا تتسع لها الفتوى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني