الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال الفطر بسبب مرض الصداع

السؤال

توفي أبي قريبا منذ حوالي نصف سنة ولا يفارقني الحنين إليه وأبكي عندما تمر بي ذكراه وأعاني من صداع شديد عند البكاء، فهل يجوز أن أفطر بشرب البنادول لتخفيف الوجع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا مرارا ماهية المرض المبيح للفطر، وانظري لذلك الفتوى رقم: 126977.

وقد نص بعض الفقهاء على أن الصداع من المرض اليسير الذي لا يباح به الفطر، ولكن إذا زاد بحيث خشي حصول الضرر بعدم الفطر جاز الفطر في هذه الحال، قال في إعانة الطالبين: وقوله: يبيح التيمم ـ خرج ما لا يبيحه ـ كالمرض اليسير، كصداع، ووجع الأذن، والسن ـ إلا أن يخاف الزيادة بالصوم فيباح له الفطر، كما في النهاية، نقلا عن الأنوار. انتهى.

وعليه، فإذا بلغ بك الصداع مبلغا تخشين معه الضرر جاز لك الفطر وإلا فلا، وننصحك بترك المبالغة في الحزن وأن تستسلمي لحكم الله تعالى وتعلمي أن ما عنده تعالى خير للأبرار وترضي بما قدره وقضاه وتحتسبي أباك عند الله تعالى وتجتهدي في الدعاء والاستغفار له، فإن هذا هو ما يعود عليه بالنفع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني