الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء كرسي متحرك بزكاة الفطر لمعاق فقير

السؤال

سؤالي عن زكاة الفطر نحن في فرنسا نخرج زكاة الفطر مالا. ونحن مجموعة أسر اتفقنا على أن نجمع زكاة الفطر بيننا ونشتري بها كرسيا متحركا لطفل معاق من عائلة فقيرة ونرسله إليه في المغرب. فهل هذا يجوز أم لا؟ وإذا كان يجوز فمتى نشتريه هل قبل العيد أم بعده؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن زكاة الفطرتخرج من غالب الطعام الذي يقتاته أهل البلد، بحيث يعتمد الناس عليه أساسا لغذائهم، ولا يجوز إخراجها قيمة ولا يجزئ ذلك ، عند أكثر الفقهاء ، وعلى هذا القول فلا يجوز إخراج زكاة الفطر نقودا فضلا عن شراء كرسي منها لفقير، ومن أهل العلم من يرى جواز إخراج القيمة في الزكاة بما في ذلك زكاة الفطرلا سيما إذا كان ذلك أصلح للفقير، وعليه فلا مانع من إعطائها نقودا للطفل المذكور إذا كان فقيرا فقد نص العلماء على جواز دفع زكاة الفطرعن جماعة لفقير واحد ، كما يجوز دفع زكاة فطر عن شخص واحد لأكثر من فقير ، جاء في مطالب أولي النهى من كتب الحنابلة: ويجوز إعطاء نحو فقير واحد ما على جماعة من فطرة، ويجوز عكسه ـ أي إعطاء جماعة ما على واحد. انتهى ، أما شراء الكرسي منها فالظاهر أنه داخل في دفع القيمة لكن الأولى والله أعلم ان تدفعوا له النقود لعله يكون بحاجة إلى ما هو أولى من الكرسي ، وانظري الفتوى رقم : 78317، مع التنبيه على أن المستحقين من فقراء البلد أولى ممن هو خارج البلد الذي وجبت فيه زكاة الفطر ، إلا إذا كان من بخارج البلد أشد حاجة فلا بأس بدفع الزكاة إليهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني