الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من أشراط الساعة أن يكثر الملحدون والذين يسبون الذات الإلهية

السؤال

سمعت أن من علامات يوم القيامة في آخر الزمان كثرة الناس الذي يسبون ويشتمون الذات الإلهية ـ أستغفر الله العظيم ـ وكثرة الملحدين، وهذا ما ألاحظه كثيرا هذه الأيام وخاصة في كثير من المواقع على الإنترنت، فهل هذا الكلام صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ثبت في الصحيح من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ أنه ما من زمان إلا والذي بعده شر منه، وفساد الناس واضطراب أمورهم ومروج عهودهم ورفع العلم وفشو الجهل كل هذا مما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا تقوم الساعة حتى يكون، ولا ريب في أن ما ذكرته هو من أشد هذا الجهل وأفحشه، وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشراط الساعة الفُحش، والتَّفحُش، وقطيعة الرحم، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن. رواه البزار، ورواه الطبراني في الأوسط عن أنس، ورواه أحمد والبزار عن ابن عمرو.

ولا ريب في أن ما ذكرته من أعظم الفحش والتفحش، وننصحك بمراجعة كتاب القيامة الصغرى للدكتور عمر الأشقر ـ رحمه الله ـ للاطلاع المفصل على أشراط الساعة الصغرى والكبرى، فإنه أجاد في عرضها وأفاد تغمده الله برحمته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني