الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تسمية البنات باسم رزان ورودان

السؤال

ما حكم تسمية البنات برزان ورودان؟ وهل رودان تعني المرأة العاقلة؟ وما هو تشكيل الكلمة الصحيح؟ وهل هي بفتح الراء والواو
أم أن الراء مضمومة والواو للمد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في التسمية باسم رزان، فهو من الرزانة والأناة التي هي التثبت وترك العجلة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة. رواه مسلم.

وقد بينا جواز التسمية به، كما في الفتوى رقم: 61018.

وأما كلمة: رودان ـ فمعناها في اللغة الذهاب والمجيء والدوران.. جاء في المحيط في اللغة لابن عباد: والروَدَانُ: الذَّهَابُ والمَجِيءُ، رادَ يَرُوْدُ رَوَدَاناً، ورادَتِ المَرأةُ تَرُوْدُ: إذا كانَتْ تَخْتَلِفُ إلى بُيُوْتِ جارَاتِها، فهي رَادَةٌ ورَؤُوْدَةٌ.

وقال الزبيدي في تاج العروس: الرَّوْد: الذَّهَابُ والمَجيءُ، يقال: رادَ يَرُود، إِذا جاءَ وذَهَبَ ولم يَطْمئنّ، ومالِي أَراك تَرُودُ منذُ اليوم، ومصدره الرَّوَدَانُ.

وعلى هذا، فضبطها بالتشكيل: رَوَدَان بفتحات متوالية، وقد يكون اسم موضع، فقد جاء في تهذيب الآثار للطبري: عن حميد قال: قلت للحسن: أقصر الصلاة إلى مثل رودان؟ قال: لا.

وعلى اعتبار أنه مصدر من رَادَ، أو اسم موضع فلا حرج في التسمية به، وإن كان غيره من الأسماء الحسنة أولى بالتسمية به منه، ولمعرفة ضابط الأسماء المكروهة والممنوعة انظري الفتوى رقم: 12614.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني