الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الختمة الجماعية لتفريج الكرب

السؤال

على موقع الفيسبوك قمنا بإنشاء مجموعة تسمى ختمة القرآن الكريم من أجل النصر لسوريا، حيث يقوم المسؤول عن المجموعة بإدراج 30 اختيارا، وكل اختيار يضم جزءا من القرآن، وكل عضو يختار الأجزاء التي يستطيع قراءتها وذلك بنية الفرج عن وطني سوريا، فهل العمل الذي نقوم به خاطئ أو بدعة؟ أم لا بأس به؟ مع العلم أنه مع نهاية كل ختمة نبدأ ختمة جديدة وقد أوصلنا العدد إلى45 ختمة، والهدف هو قراءة القرآن بشكل عام تقربا إلى الله وطلبا للنصر، فهل في الأمر إشكال، أرجو الرد، لأننا نخاف أن نقع في المعصية، ونود أن ننشئ مجموعة أخرى نقوم فيها بعدد صلوات غير محدد إلى أن يشاء الله ويكتب النصر لوطننا، فهل في هذا الأمر أيضا إشكال؟ وأشكر لكم جهودكم ونعتذر عن الإزعاج، توضيح: نحن لا نلتزم بعدد معين من الختمات، بل نقرأ إلى أن يشاء الله ويمن علينا بالنصر، وبإذن الله بعد النصر لن نقطع هذا الأمر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يفرج كرب المبتلين من المسلمين، ثم إن قراءة القرآن وفعل الخير بقصد تفريج الكروب أمر مشروع ولتنظر الفتوى رقم: 109853.

والتواصي بذلك أمر حسن، وهو من التعاون على البر والتقوى وليس من البدع، ولكن ننبه على أن ما تسمونه ختمة للقرآن على هذا النحو لا يحصل به لكل واحد منكم ثواب الختمة، وإنما يحصل له ثواب ما قرأ فقط، ولتنظر الفتوى رقم: 61881.

والأولى أن يذكر بعضكم بعضا بالدعاء واللجأ إلى الله تعالى والإكثار من فعل الخير وذكر فضائل ذلك حرصا على إخفاء العمل فإنه أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني