الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاشتغال بالنوافل إذا تسبب في ضياع الفريضة

السؤال

العشر الأواخر من رمضان للياليها لذة لا أريدها أن تفوتني فـأسهر إلى الفجر، وبعدها يأتيني النعاس ولا أستطيع البقاء مستيقظة مع العلم أنني ولأكثر من مرة انتظرت صلاة الظهر وصليتها، وبعدها نمت عن صلاة العصر، وأحيانا أنام عن صلاة الظهر ـ أي لا أصلي إحداهما ـ فما العمل إذا استيقظت عند دخول صلاة العصر وكنت نائمة عن صلاة الظهر؟ وهل أجمعهما عند الاستيقاظ أم ماذ؟ا مع العلم كذلك أن نومي عميق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن إحياء ليالي رمضان والتعبد فيها له فضل عظيم، وفيه خير كثير وخاصة في العشر الأواخر منه، ولكن أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه تبارك وتعالى هو أداء فرائضه في أوقاتها، فقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحبّ إليَّ مما افترضتُ عليه. رواه البخاري.

ولذلك، فإن الأولى والأفضل لك ـ بل هو الواجب ـ أن تحرصي على المحافظة على أداء الفرائض في أوقاتها، وإذا غلبك النوم عنها فإنك تصلينها في أي وقت تستيقظين فيه من ليل أو نهار وعند طلوع الشمس وغروبها، فقد نص أهل العلم على أن النائم والناسي يصلي متى استيقظ أو ذكر، لقوله صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها. رواه البخاري ومسلم.

وفي رواية لغيرهما: فمن نام عن صلاة فليصلها إذا استيقظ، ومن نسي صلاة فليصل إذا ذكر.

ولذلك، فإنك إذا استيقظت وقت صلاة العصر، فإن عليك أن تبادري بأداء الصلاة فورا فتصلين الظهر أولا والعصر بعدها مباشرة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني