الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمناء محرم ولم يجعل الله دواء عباده فيما حرم عليهم

السؤال

كنت أعاني من وجود بعض البقع على الملابس الداخلية، وعندما ذهبت إلى طبيب مختص وأخبرته بأنني لا أمارس العادة السرية منذ فترة طويلة جدا، أخبرني بأن هذه البقع هي مذي وليست مرضا والحمد لله، وأخبرته أيضا بوجود ألم في الخصيتين فأخبرني أن ذلك من عدم ممارسة العادة السرية، وذلك بسبب احتقان البروستات، وقال لي يجب العمل على ممارسة العادة السرية على الأقل في الأسبوع 3 مرات، وعندما أصبحت أمارسها في الأسبوع مرة واحدة فقط ذهب الألم. والشافي هو الله.
ما حكم هذا مع العلم أنني حاولت عدم ممارستها إلا أن الألم عاد، وبمجرد ممارستها يذهب الألم؟
جزاكم الله خيرا أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاستمناء محرم شرعاً، والله تعالى لم يجعل دواء عباده فيما حرم عليهم.

وما نصحك به هذا الطبيب من الباطل الذي لا ينبغي لك الالتفات إليه. ولوكان نصحك بترك ما يهيج شهوتك ويتسبب في هذا الاحتقان لكان خيرا لك، ولقد نصح الرسول صلى الله عليه وسلم الشباب من أمثالك بالزواج، فإن لم يستطيعوا فعليهم بالصوم. ففي حديث الصحيحين: من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء. فعليك بترك الاستمناء فإنه داء وليس دواء، واجتهد في الزواج، وحتى يتيسر اشغل نفسك بما ينفعك من أعمال الدين والدنيا، وأكثر من الصوم، وانصرف عن ما يثير الشهوة من نظر ونحوه .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني