الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج الموسوسة بخروج المذي وتنجس ثيابها به

السؤال

أنا فتاه أعاني كثيرا من الوسوسة في الطهارة، فقبل كل صلاة أغسل بيجامتي من الأسفل من المذي ولست متيقنة له، ولكنني أغسله لأرتاح، وهذا يسبب لي الحرج فأبدو وكأنه قد أصابني تبول مما يجعلني أطيل في الوضوء ويصعب علي إن كنت خارج المنزل فأضطر لتأخير الصلاة إلى عودتي ويتضايق أهلي مني، وقد حصل أن غيرت ملابسي بعد نومي ربما لأن سريري غير طاهر من المذي وأنه لصق به من لباسي، أرجوك ساعدني، فالصلاة أصبحت كالهم عندي خاصة عند السفر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الوساوس التي أنت مصابة بها ليس لها علاج أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإنها من كيد الشيطان ومكره يريد بها أن يفسد حياتك وينغص عيشك ويحول بينك وبين عبادتك بجعلها ثقيلة عليك، فجاهديه واجتهدي في محاربة هذه الوساوس حتى تزول عنك ـ بإذن الله ـ فإذا شككت في خروج المذي فلا تلتفتي إلى هذا الشك، ولا تغسلي شيئا من ثيابك ولا تبدليها لمجرد الشك في تنجسها أو في تنجس الفراش، بل أعرضي عن كل شك يعرض لك في هذا الباب وابني على الأصل وهو الطهارة، فإن النجاسة لا يحكم بها بمجرد الشك، فإذا فعلت هذا أذهب الله عنك الوساوس بمنه وسهلت عليك العبادة حضرا وسفرا، نسأل الله لك العافية، ولمزيد الفائدة حول العلاج من الوسوسة انظري الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني