الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يضمنه من سرق أسطوانات تحوي مواد محرمة

السؤال

منذ زمان كنت أسرق اسطونات بلاستيشن من عدة محلات، والألعاب فيها محرمات من نساء وغناء واعتداء على الحرمات، والحمد الله تبت من سرقتها واللعب بها، فهل علي أن أرجع ثمن هذه الألعاب إلى أصحابها، علما بأنهم يبيعون هذه الألعاب المحرمة وغيرها من الأفلام المحرمة والأغاني؟ مع أنني أخاف إن أعطيتهم ثمن هذه الاسطونات أن أعينهم على المعصية، والألعاب كلها معاص، وتلهي عن ذكر الله، وأنا والحمد الله تركتها وأستثمر وقتي فيما هو مفيد، أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالألعاب الألكترونية المشتملة على موسيقى وصور محرمة أو غير ذلك من المحرمات لا يجوز اللعب بها، ويحرم بيعها، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 12491.

وما سرقته من الأسطوانات التي تحوي هذه الألعاب فإنك تضمن قيمة الأسطوانات مجردة، لا بقيمة ما تحويه من هذه الألعاب المحرمة، لأنها غير مضمونة، كما تقدم في الفتوى رقم: 179913.

فعليك أن ترد قيمة الأسطوانات لأصحابها، وإن تصرفوا فيها بمحرم فالإثم عليهم، وليس عليك، وإن لم تستطع الوصول إليهم فإنك تتصدق بالقيمة عنهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني