الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيغة الأفضل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

قال الله تعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ـ فهل تجوز لي الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام تأويلا للآية بالصيغة التالية: اللهم صل على نبينا محمد وسلم تسليما؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أداء الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة الوارة في السؤال: اللهم صل على نبينا محمد وسلم تسليما ـ سائغ لا حرج فيه، وهكذا كل لفظ أدى معنى الصلاة والسلام، ولم يشتمل على محذور شرعي، كما في بعض الصلوات المشتملة على وصفه صلى الله عليه وسلم ببعض صفات الله تعالى، وقد كان الإمام الشافعي ـ رحمه الله تعالى ـ كما في الرسالة يقول: فصلى الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.

غير أن الأفضل هو التزام الصيغة الثابتة والاقتصار عليها، ففي البخاري عند تفسير هذه الآية: عن كعب بن عجرة قال: قيل يا رسول الله: أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

قال الحافظ ابن حجر: واستدل بتعليمه صلى الله عليه وسلم لأصحابه الكيفية بعد سؤالهم عنها بأنها أفضل كيفيات الصلاة عليه لأنه لا يختار لنفسه إلا الأشرف الأفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني