الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رتبة حديث: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب

السؤال

ما صحة عبارة: اللهم بلغت، اللهم فاشهد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعل السائل الكريم يقصد: ألا هل بلغت.. اللهم اشهد ـ فإن كان الأمر كذلك، فهذه الألفاظ جزء من حديث صحيح رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ولفظه كما في صحيح البخاري: عن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ قال: خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر، قال: أتدرون أي يوم هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليس يوم النحر؟ قلنا بلى، قال: أي شهر هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: أليس ذو الحجة؟ قلنا: بلى، قال: أي بلد هذا؟ قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: أليست بالبلدة الحرام؟ قلنا: بلى، قال: فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟ قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد، فليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع، فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض.

وفي رواية عند أبي يعلى الموصلي: اللهم اشهد عليهم، اللهم بلغت. قال عنها حسين سليم أسد: إسناده ضعيف.

وجاء في مسند أبي يعلى: عن رجل يقال له: عدي، كان بينه وبين امرأتين جوار، فرمى إحداهما بحجر فقتلها، فركب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بتبوك، فسأله عن شأن المرأة المقتولة، فقال: تعقلها ولا ترثها، قال عدي: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء جدعاء، فقال: أيها الناس، إنما الأيدي ثلاث: يد الله هي العليا، ويد المعطي الوسطى، ويد المعطَى السفلى، فتعففوا ولو بحزم حطب، ثم رفع يديه فقال: اللهم بلغت. قال عنه حسين أسد: رجاله ثقات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني