الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قضاء الصلاة والصوم لمن كان يستمني وينزل ولا يغتسل جهلا

السؤال

يوم كنت صغيرة ـ عمري 12ـ كنا نقوم بالعادة السرية ولم أكن أعرف ماهي، وبعد ماعلمت كان عمري 14 أو 13 سنة، وعندما علمت بأنها محرمة لم أستطع تركها إلا بعد أن أصبح عمري 16 سنة، كنت أبحث عن طرق لتركها وفتحت موقعا فصدمت عندما علمت أنه يجب الاغتسال غسل الجنابة ولم أكن أعلم هذا ولم يخطر ببالي وكنت أتوضا وأصلي منذ بلغت وعمري 12 سنة، والآن أريد أن أعرف حكم صلواتي وهل أقضيها أم ماذا؟ لأنني كنت جاهلة وصغيرة وصيامي أيضا لا أعرف هل هو صحيح أم لا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا ترتب على الاستمناء أو ما يسمى بالعادة السرية خروج المني وجب الاغتسال، ولبيان صفة مني المرأة الموجب للغسل والفرق بينه وبين مذيها انظري الفتويين رقم: 128091، ورقم: 131658.

فإن كنت قد صليت دون اغتسال بعد خروج المني الموجب للغسل ففي وجوب إعادتك تلك الصلوات خلاف بين العلماء انظري لتفصيل هذا الخلاف الفتويين رقم: 125226، ورقم: 109981.

والأحوط بلا شك هو أن تقضي تلك الصلوات خروجا من الخلاف، وانظري لبيان كيفية القضاء الفتوى رقم: 70806

وأما الصوم: فإنه يصح مع الجنابة, وإن كنت قد فعلت هذا الفعل في نهار رمضان جاهلة بأنه من المفطرات فالراجح عندنا أنه لا يلزمك قضاء تلك الأيام، وانظري الفتويين رقم: 127842، ورقم: 79032.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني