الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التنفل قبل صلاة العيد أو بعدها

السؤال

في صلاة العيدين عندما أذهب إلى المسجد أجد الناس يسبحون قبل دخول الإمام ليصلي بهم، ففي هذا الوقت قبل دخول الإمام ما هو الأفضل والأعظم أجرا أن أجلس أذكر الله وأسبحه معهم؟ أم أقوم وأتنفل وأصلي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا دخلت المسجد لأداء صلاة العيد فلتؤد تحية المسجد ركعتين، ثم الأفضل في حقك أن تجلس تذكر الله تعالى بأنواع الذكر خصوصا التكبير، ولا تصل نافلة أخرى في هذا الوقت، لأنها مكروهة عند أهل العلم، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 62369.

وجاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: هل يعد مصلى العيد مسجدا فتسن له تحية المسجد؟ وهل يتنفل بغير تحية المسجد؟ فأجاب فضيلته بقوله: نعم مصلى العيد مسجد، ولهذا منع الرسول عليه الصلاة والسلام الحيض أن يمكثن فيه، وأمرهن باعتزاله، فعلى هذا إذا دخله الإنسان فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، ولكن لا يتنفل بغيرها، لا قبل الصلاة ولا بعدها، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يصل قبلها ولا بعدها؛ لكن تحية المسجد لها سبب. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني