الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأخذ بالرخص وتتبعها

السؤال

من كان لا يعلم بأن تتبع الرخص مذموم شرعا، فهل يكفر ويخرج من الإسلام إن كان جاهلا بذلك؟ وإن كان يعلم بأن ذلك مذموم ولكنه لا يعلم بأن من يفعل ذلك يتزندق، وإن كان عالما بذلك فهل هو كافر أم مسلم؟ وهل من تتبع الرخص كافر إذا كان لم يتتبع الرخص في جميع الأمور، بل في بعضها يأخذ بالأسهل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننبه السائلة أولا إلى أنه من الخطر على دين المرء أن يكون من أهل الوسوسة، وعليه ـ إذا حصل له ذلك ـ أن يدفعه ويعرض عنه ولا يستسلم له.

وفي خصوص ما سألت عنه، فقد بينا أن الرخص نوعان: نوع ثابت في الشرع، ومن السنة الأخذ بهذا النوع من الرخص والعمل به، والنوع الثاني: رخص المذاهب الفقهية الاجتهادية، وتتبع فتاوى الفقهاء والمذاهب الفقهية في هذا النوع من الرخص لمجرد الأخذ بالأيسر، دون مرجح شرعي، ودون تقليد العامي لمن يظنه الأعلم، بل على سبيل التشهي واتباع الهوى فهذا النوع هو المذموم الذي لا يجوز شرعا، وانظري الفتوى: 140418.

ومن تتبع هذا النوع من الرخص كلها أو بعضها فهو مسلم فاسق.. وليس بخارج من الإسلام، وللمزيد من الفائدة والتفصيل عن هذا الموضوع انظري الفتوى رقم: 170931، وما أحيل عليه فيها.

ولمعرفة ما يخرج المسلم من الإسلام انظري الفتويين رقم: 36710، ورقم: 57611، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني