الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الفرح بمولد علي والحزن لمقتل الحسين رضي الله عنهما

السؤال

أنا الحمد لله شاب أحاول أن أبتعد عن الشرك، مذهبي هو المذهب الجعفري " من الشيعة " ولكني لا أضرب نفسي، ولا أشتم الصحابة أو أمهات المؤمنين، فقط أصلي مع أهل السنة في المسجد، وأصوم، وأحزن أو أفرح فقط في المناسبات الدينية مثل وفاة الحسين، أو مولد علي بن أبي طالب كرم الله و جهه. فهل في عملي خلل أو شرك أو خروج عن طاعة الله؟
يرجى العلم بأن هذا السؤال ليس لغرض إثارة الفتنة، وإنما ليكون عملي مطمئنا لباقي المذاهب الفقهية، و أشكركم على حسن تعاونكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت بحذرك من الوقوع في الشرك، ومعرفتك لحق أمهات المؤمنين والصحابة، وحرصك على التزام الحق والاستقامة عليه، وهكذا ينبغي أن يكون المسلم على بصيرة في دينه وهدى من ربه تبارك وتعالى، فجزاك الله خيرا. وحق للمسلم أن يفرح لمولد علي رضي الله عنه ابن عم رسول الله وزوج ابنته فاطمة، ورابع الخلفاء الراشدين، وبطل الإسلام الذي نصر الله به هذا الدين. وحق له أيضا أن يحزن لمقتل الحسين ابن بنت رسول الله وريحانته. فهذا في الجملة لا بأس به، ولكن المشكلة ما يمكن أن يترتب على مثل هذا من اعتقادات فاسدة، أو بدع منكرة، ومناسبات وأعياد ما أنزل الله بها من سلطان.

ولمزيد من الفائدة حول موقف أهل السنة من مقتل الحسين والنهج الصواب الذي ينبغي أن يسلكه المسلم تجاه مثل هذه الحادثة نرجو أن تراجع الفتوى رقم: 146449.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني