الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تتخلص من العادة السرية

السؤال

أنا شاب عمري 22 سنة تقريبا ومشكلتي باختصار أنني أعاني من العادة السيئة والمواقع الإباحية، وأنا على هذه الحال منذ سنين عدة أمارسها بشكل متقطع بمعدل كل 3 أيام، والله يعلم أنني كلما أمارسها أعقد العزم على عدم العودة إليها، ولكنني أضعف وأمارسها من جديد، مع العلم أنني غير قادر على الزواج حالياً، حاولت بشتى السبل دون جدوى، ولأجل ذلك حلفت يمينا أكثر من مرة أن لا أعود ولكنني أنقض هذا اليمين وأعود، انتظمت في الصلوات في المسجد ولا زلت أمارسها، رافقت صحبة حسنة ولا زلت أمارسها، وابتعدت عن التلفاز لفترة وعدت، ربما يكون الأنترنت هو المشكلة، ولكنني لا أستطيع التخلي عنه، لأنني أحتاجه في الدراسة وفي التسلية، والآن نحن في رمضان ومنذ بدايته حاولت أن أستخدم هذا الشهر الكريم كوسيلة للإقلاع عن هذه السيئة كما قال الله في الصيام: لعلكم تتقون..... تركتها في البداية ولكنني بدأت أضعف مع مرور الشهر، ونحن الآن في العشر الأواخر وازددت ممارسة لها ـ والعياذ بالله ـ لا أدري ماذا أفعل للتخلص منها، لقد بدأت آثارها بالظهور على خُلُقي وخَلقي، وسؤالي بالتحديد: كيف أتخلص من العادة السرية بشكل سريع ونهائي؟ وماذا عن الأيمان التي أحلفها وأنقضها وهل لها كفارة، مع العلم أنني طالب جامعي ولا أعمل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد قدمنا ما يساعد على ترك العادة في الفتويين رقم: 186221، ورقم: 7170.

ومن حلف أيماناً متعددة على شيء واحد وحنث فيها، فإن عليه كفارة بقدر ما حنث من الأيمان على ما ذهب إليه جمهور أهل العلم، وذهب بعضهم إلى أنه لا تلزمه إلا كفارة واحدة للجميع إذا لم يكن سبق له أن كفر عن شيء مما تقدم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 27058.

وفي حال العجز المادي عن الإطعام والكسوة أو العتق ينتقل الحانث إلى الصيام، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 160039.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 22027، 11229، 79783، 139430.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني