الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل كف أذى الأولاد عن الجيران

السؤال

ما الحل إذا كان بعض شباب الحي يزعجون الجيران؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحل يكمن في عدة أمور، ومنها - على الترتيب - ما يلي:

الأول: وهو أهمها مناصحتهم في ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة, ومن خلال ما حث عليه الدين الحنيف من مراعاة حق الجوار وتحريم الأذية، ويمكن الاستعانة في ذلك ببعض النصوص المضمنة في الفتاوى: 14785- 113025 - 183803. هذا مع الدعاء لهم بالهداية والرشد، فإن يرشدوا فذلك خير لهم ولأمتهم.

الثاني: تهديدهم بإخبار أولياء أمورهم، وتنفيذ هذا التهديد إن تطلب الأمر ذلك, ويجب على أولياء أمورهم الحزم معهم, والأخذ على أيديهم, ومنعهم من هذا المنكر, ووصول الأبناء إلى مثل هذا الحال من السفه وقلة الحياء مؤشر على غياب دور الأسرة في التوجيه الحسن والتربية الجادة، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}, وللفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 21752. والفتوى رقم: 160465.

الثالث: تهديدهم برفع الأمر إلى الجهات المسئولة والمصير إلى ذلك إن اقتضاه الحال، ومن شأن السلطان حمل الأمة على الاستقامة، وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن, ولمزيد الفائدة راجعي الفتوى رقم: 105743.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني