الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة آيات وأحاديث في صفحات دفتر يحتوي صور ذوات أرواح

السؤال

ما حكم كتابة بعض الآيات القرآنية أو الأحاديث في دفتر عليه صور حيوانات أو إنسان على الرغم من أني لا أهتم لهذه الأشكال ولكن اهتمامي هو بجودة الدفتري نفسه بغض النظر عن الشكل الخارجي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب طمس هذه الصور أو إزالتها إلا إذا كانت ناقصة نقصا لا يمكن للحي أن يعيش معه ، كأن تكون جسدا بلا رأس، أو رأسا بلا جسد فلا حرج فيها لأنها لا تعتبر من الصور المنهي عنها.

أما كتابة الآيات أو الأحاديث في صفحات دفتر يحتوي عليها فالظاهرأنه لا يعد امتهانا لها لأن الصورغير مستقذرة، وبالتالي لا يعتبر حراما؛ وإن كان الأولى تنزيه القرآن والحديث عن مثل هذه الدفاتر.

وقد ذكر أهل العلم أن ما يوجد في الجرائد من الصور مع الآيات القرآنية مما عمت به البلوى فتجب صيانة الآيات وذكر الله تعالى والتخلص من الصور بحرقها أو طمس معالمها، ففي فتاوى اللجنة الدائمة: ما يوجد في الجرائد من صور الأحياء ومن أسماء أو آيات القرآن هو من الأمور التي عمت بها البلوى، وينبغي للإنسان أن يصون ما به الآيات أو ذكر الله، وأن يتخلص من هذه الجرائد إما بتحريقها أو دفنها أو طمس معالم ما فيها من صور أو بيعها على أرباب مصانع الورق ليعيدوها ورقاً آخر أو غير ذلك مما يصون الآيات ونحوها ويقضي على الصور. والله المستعان. وانظر الفتوى رقم :181561 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني