الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج فيما يتوافق عليه الزوجان لتنظيم العلاقة الجنسية بينهما

السؤال

هل يجوز للزوجين أن يجعلا بينهما جدولا للجماع، حتى يرزقهم الله ولدا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنريد أولا التنبيه إلى أنه ليست هناك كيفية تضمن لصاحبها الإنجاب، لأن أمر ذلك إلى الله: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ [الشورى:49-50]، حتى أن الزواج في ذاته ليس إلا سبباً فقط، وعلى أية حال فإن أية طريقة أرادها الزوجان ولم يكن فيها محظور شرعي، ولا ضرر على أي منهما، فلا بأس بها، وانظر الفتوى رقم: 62400.

وينبغي مراعاة أن الأسباب لا يعتمد عليها بالكلية ولا تترك بالكلية، قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى عن العلماء إنهم قالوا: الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع. اهـ، وراجع الفتوى رقم: 44824.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني