الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترط كون نسبة ربح البنك على قيمة الأرض يوم انتهاء تسديد الأقساط

السؤال

اشتريت أرضا من البنك، واشترط في آخر الأقساط تقييم الأرض، وأخذ الفائدة.
هل يدخل هذا في الربا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإننا لا ندري ما مقصود السائل بقوله: (واشترط في آخر الأقساط تقييم الأرض وأخذ الفائدة) لكن إذا كان ما تم بينك وبين هذا البنك أنه أقرضك ما تشتري به هذه الأرض، واشترط أن له فائدة نسبتها على قدر قيمة الأرض يوم دفع آخر الأقساط، فإن هذا عين القرض بالفائدة الذي لا يجوز، وإذا كان ما تم بينكما أنه باعك هذه الأرض مرابحة بثمن قدره كذا، واشترط أن نسبة ربحه مقدرة على قيمة الأرض يوم انتهاء تسديد الأقساط، فإن هذا أيضا لا يجوز، لأن ثمن الأرض أصبح مجهولا؛ إذ لا يدرى كم ستكون قيمة الأرض يومئذ.

ثم إن شراء الأرض أو غيرها من البنك عادة يكون على إحدى حالتين:

1 - أن يقرض البنك للمشتري ما يدفعه ثمنا للأرض، وهذا القرض كغيره من القروض لا تجوز الزيادة فيه، فلا يجوز أن يكون بفائدة تعود على المقرض أيا كان قدرها.

2 - أن يشتري الشخص هذه الأرض من البنك على نظام المرابحة، وهذا في الجملة جائز إذا توفرت شروطه وانضبط بضوابطه، وراجع الفتوى رقم: 50128 ، وما أحيل عليه فيها.

فإذا كان ما تم بينك وبين هذا البنك هو هذا، فذلك، وإلا فلتبين لنا صورة العقد مفصلة لنبين لك الحكم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني