الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اشترى أثاثا فوجد داخله هاتف جوال

السؤال

اشتريت طقم انتريه مستعملا من مكان يشتري الأشياء المستعملة من لجنة الزكاة والتي بدورها تستقبل التبرعات من جميع المناطق المحيطة من أثاث وملابس وغيرها .
ويصعب جدا معرفة صاحب هذا الانتريه.لأنه متبرع به للجنة الزكاة التي تستقبل التبرعات من جميع الفئات
وبعد مرور أكثر من ستة أشهر وجد ابني الصغير جهاز تليفون في داخل إحدى كنبات الانتريه ساقطا بين التنجيد وبين الخشب
وهذا التليفون ليس به شريحة ومغلق برقم سري وبالتالي لم يتم معرفة أي رقم حتى نستطيع الاتصال به
ولكي نلغي الرقم السري الخاص بالتليفون .. تم إلغاء جميع البرامج التي كانت عليه ولم نتمكن من معرفة صاحبه ..
فما هو حكم هذا التليفون ؟
الرجاء سرعة الإجابة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن هذا الهاتف الذي عثرت عليه بداخل هذا الطقم لا يتناوله البيع فليس ملكا لك، بل هو لقطة تعرف كما تعرف سائر اللقط، ولو فرض أن البائع الذي اشتريت منه الانتريه ادعى أنه ملك له صدق.

جاء في الدر المختار: وفي التتارخانية عن الينابيع: اشترى دارا فوجد في بعض الجدار دراهم؟ قال أبو بكر: إنها كاللقطة. قال الفقيه: وإن ادعاه البائع رد عليه، وإن قال ليست لي فهي لقطة. اهـ.

وفي مسائل الإمام أحمد: قلت: اشترى داراً فوجد فيها دراهم؟ قال: هذه لقطة حتى يكون فيها ضرب الأكاسرة، فيكون ركازاً لمن وجده.

ويجب تعريف هذه اللقطة - في حال ما إذا لم يدعها البائع - سنة كاملة في الأماكن العامة كأبواب المساجد وكالأسواق ويكون تعريفها بوصفها وصفا عاما كقولك: من ضاع له شيء، ولك أن توكل عليها من يقوم بتعريفها، ولك دفعها إلى الجهة التي تتولى تعريف اللقط في بلدك، فإذا مضى عليها حول فلك الخيار بين حبسها عندك حتى يأتي ربها، ولو تلفت فلا ضمان عليك، أو الانتفاع بها، أو التصدق، فإذا جاء يوما من الدهر فله عليك الخيار بين قيمتها أو أجر الصدقة.

وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 69824 . 5663 . 128643 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني