الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعض الآيات التي نزلت في السنة الرابعة للهجرة

السؤال

أريد معرفة الآيات التي نزلت في السنة الرابعة للهجرة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما نزل من آيات القرآن الكريم في السنة الرابعة من الهجرة لا يتسع المقام لحصره، نظرا لكثرة الاختلاف في تاريخ النزول وتشعبه، ولكننا نذكر لك بعض الآيات المتعلقة ببعض الأحداث والأحكام.

فمن ذلك سورة الحشر: سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ {الحشر1 :2}.

قال الطبري في التفسير: نزلت في بني النضير سورة الحشر بأسرها.

والراجح عند المحققين من أهل السير والأخبار أن غزوة بني النضير كانت في السنة الرابعة من الهجرة.

جاء في شرح غزوات البدوي لحسن المشاط قال: وذهب ابن إسحاق إلى أنها - غزوة بني النضير- كانت بعد أحد، وبئر معونة، ورجح المحققون من الحفاظ قوله، قالوا: وكانت في ربيع الأول من السنة الرابعة.

ومما نزل في السنة الرابعة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {المائدة:90}. وذلك على القول الراجح، وقيل سنة ثلاث.

قال صاحب الغزوات:

وجاءه الخبر من رب السماء وفي حصارها العقار حرما

والحشر أنزلت بها..."

ومنها آية الحجاب -على الراجح من أقوال أهل العلم فيها: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً [الأحزاب:59].

وانظري الفتوى رقم: 30898.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني