الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توكيل الجمعيات الخيرية بالأضحية.. رؤية أخرى

السؤال

أسكن في الإمارات وأريد أن أضحي, ويتعذر في غالب الأوقات نظرًا لزحمة المضحين في مراكز الذبح أن نفعل ذلك، فهل يجوز أن أشتري بقيمة الأضحية من الهلال الأحمر على أن يضحوا عنا بذلك, علمًا بأنه في هذه الحالة لن نشهد الأضحية, ولن نأكل منها, بل سيتصدق بها كلها.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:

فإن كنت تسأل عن الجواز - أي جواز توكيل الهلال الأحمر في ذبح الأضحية عنك والتصدق بها - فهذا جائز, ولكن الأفضل أن تتولى أنت ذبح أضحيتك أو تشهدها اتباعًا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، لا سيما وأن هذه الشعيرة العظيمة – الأضحية - بدأت تقل في بعض الدول، حيث اعتاد كثير من الناس التصدق بثمن الأضحية, أو إرسال ثمنها لدول أخرى يُضحى فيها بحجة أن الفقراء أولى بالتصدق عليهم, وهم يعلمون أن باب الصدقة مفتوح طوال السنة, فينساه كثير منهم ولا يذكرونه إلا عند مجيء وقت الأضحية, ونشأ بسبب هذا جيل جديد لا يكاد يعرف هذه السنة والشعيرة, فنحن نحث إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على إقامة هذه السنة, والمحافظة عليها, فيذبح المسلم أضحيته بيده, أو يوكل من يذبحها ويأكل منها, ويهدي ويتصدق, وإذا كان هناك ازدحام في مراكز الذبح -كما ذكرت- فإنه بإمكانك أن تذبح في اليوم الثاني أو الثالث أو الرابع من أيام العيد, والغالب أن الزحام يقل فيها, وأيام التشريق كلها أيام ذبح كما بيناه في الفتوى رقم: 145275.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني