الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رسم القرآن الكريم توقيفي لا يجوز تغييره

السؤال

في الآية: ((وقل ربي زدني علما)) والآية: ((وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا)
من الناحية اللغوية هل يجوز أن أكتب (( ربي)) بدل ((رب))
وإذا كان يجوز فلماذا؟
ولماذا كتبت بالقرآن (رب) ولم تكتب (ربي)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يصح أن تكتب الياء في الكلمتين المذكورتين وما أشبههما في المصحف؛ لأن رسم القرآن الكريم توقيفي لا يجوز تغييره أو تبديله -كما سبق بيانه في عدة فتاوى- ودليل ذلك أنه كتب بهذا الرسم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقر النبي صلى الله عليه وسلم كتبة الوحي عليه، واستمر عليه عمل الخلفاء الراشدين والإجماع عليه من بعدهم. وراجع فتوانا رقم: 98218 وأما كتابتها على ما هي عليه فهو أمر سائغ ومعروف في لغة العرب، وموجود في القرآن الكريم، وحذف ياء الإضافة هو الأكثر فيه كما قال ابن عقيل في شرح الألفية عند قول ابن مالك: "واجعل منادى صح إن يضف ليا.."

قال: "وإن كان -المنادى- صحيحا جاز فيه خمسة أوجه: أحدها: حذف الياء، والاستغناء بالكسرة، نحو " يا عبد "، وهذا هو الأكثر. الثاني: إثبات الياء ساكنة، نحو " يا عبدي " وهو دون الأول في الكثرة. الثالث: قلب الياء ألفا، وحذفها، والاستغناء عنها بالفتحة، نحو " يا عبد ". الرابع: قلبها ألفا، وإبقاؤها، وقلب الكسرة فتحة، نحو " يا عبدا ". الخامس: إثبات الياء محركة بالفتح، نحو " يا عبدي ".

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني