الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النفساء متى رأت الطهر تغتسل وتصلي

السؤال

أنا الآن نفساء منذ خمسة عشر يومًا تقريبًا، ومنذ اليوم الحادي عشر تقريبًا توقف الدم وصار ينزل مني إفرازات بيضاء: الإفرازات كثيرة جدًّا بسبب وجود التهابات, ولا أدري هل الإفرازات هذه إفرازات طهارة أم بسبب الالتهابات, علمًا أنها بيضاء؟
سؤالي: هل يعتبر هذا طهرًا؟
وهل أغتسل وأصلي؟
وهل أقضي ما فاتني من الصلاة أم أنتظر حتى أنتهي من الأربعين؟
جزاكم الله خيرًا, وادعوا لي بأن يلتئم الجرح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن النفاس لا حد لأقله, فمتى رأت المرأة الطهر وانقطع نزول الدم والصفرة والكدرة فقد صارت المرأة طاهرة, ووجب عليها أن تغتسل وتصلي، ولها جميع أحكام الطاهرات، وانظري الفتوى رقم: 123968, ولا أثر لوجود إفرازات بيضاء, فإن هذه الإفرازات ليست من النفاس, ولا يكاد الفرج يخلو منها غالبًا، بل المعتبر هو انقطاع الدم والصفرة والكدرة.

وبه يتبين لك أنه كان يجب عليك أن تبادري بالاغتسال فور انقطاع الدم، فإن لم تكوني فعلت فعليك أن تغتسلي فورًا وتصلي, ولك جميع أحكام الطاهرات, ولا تنتظري حتى تمر أربعون يومًا، وعليك أن تقضي الصلوات التي تركتها بعد طهرك ظانة أنك لم تزالي نفساء, فإنها دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "فدين الله أحق أن يقضى" متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني