الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب اختلاف أحكام الأئمة الفقهاء

السؤال

لماذا يختلف الأئمة؟ وهل يجوز الأخذ بأي رأي منهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فان الائمة الأربعة - وغيرهم من الفقهاء المعتبرين- كلهم أئمة هدى، وكانوا حريصين على معرفة الحق والتمسك به. وأما الاختلاف بينهم فإما أن يكون سببه أن هذا العالم لم يطلع على النص الذي استدل به غيره أو أنه رأى غيره أرجح منه، أو أنه فهم منه ما لم يفهم الآخر، أو أنه رأى نسخه أو تخصيصه أو تقييده أو غير ذلك مما هو معروف في علم الأصول.

ومن كان له القدرة على معرفة الأدلة واستخراج الأحكام منها، ومعرفة الراجح من الخلاف فواجبه أن يتبع الراجح في المسائل المختلف فيها، ومن لم يكن له أهلية لذلك، فلا حرج عليه في أن يتبع من آراء الأئمة ما تيسر له، وراجع في هذا فتوانا رقم: 32653.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني