الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقوبة من حاول اغتصاب فتاة فتخلصت منه قبل زناه بها

السؤال

أريد أن أطرح عليكم سؤالا وهو: عندي بنت لا يتجاوز عمرها 11 سنة قاصر، جاء شاب خطفها من أمام المنزل وحاول اغتصابها والاعتداء عليها بالضرب والإهانة. ما حكم شرع الله في هذه القصة؟ علما أن الشاب يبلغ من العمر 23 سنة، وأنه أعطاها مخدرا موضعيا مؤقتا، ووعيت قبل أن يمسها، فصارت تقاومه حتى استطاعت البنت أن تهرب من الشاب، وصار عندها نوع من الهلوسة، وجاء أهل الشاب لكي يأخذوا بالتقاليد المتبعة عندنا هنا، ولم أتحدث إليهم لأني في نار في قلبي، مع أنني أصلي الصلوات وأخاف الله، وبنتي أيضا أعلمها مخافة الله في كل شيء. أرجو الرد بسرعة على هذه الرسالة لأهمية الموضوع.
ما حكم شرع الله في هذا الموضوع؟ هل في فدية لما حصل؟ هل فيه قصاص؟ أرجو أن تردوا على الموضوع بأقصى سرعة. أرجوكم أرجوكم. شكرا لكم وعلى موقعكم المتميز.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما وقع من هذا الشخص من اعتداء على ابنتك ومحاولة اغتصابها هو معصية كبيرة وعدوان ظاهر، لكن ما دام الأمر لم يصل إلى الزنا بها أو إتلاف عضو منها فلا حد في ذلك وإنما فيه التعزير، وكل ذلك ليس لآحاد الناس وإنما هو للحاكم كما بيناه في الفتوى رقم : 29819، والفتوى رقم : 187215.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني