الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا إشكال في كون عائشة رضي الله عنها لم تنجب

السؤال

الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج السيدة عائشة وهي بنت ست سنين ودخل بها وهي بنت تسع، أنا لا أعرف ما معنى دخل بها،
أنا أعتقد أن دخل بها أي فعل الفعلة التي يفعلها المتزوجون لكي ينجبوا طفلا. فهل هذا صحيح أم لا؟ ( صحح لي معلوماتي)
إذا كان صحيحا أن الدخول بها هي الفعلة التي يفعلها المتزوجون من أجل أن ينجبوا طفلا والرسول صلى الله عليه وسلم دخل بها فلماذا لم تنجب عائشة طفلا؟ وما الحكمة في ذلك؟
والله يوفقكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فان الدخول على الأهل مصطلح يراد به الخلوة التي يحصل بها الاستمتاع بالزوجة وجماعها. جاء في المصباح المنير للفيومي قوله: ( دخل بامرأته دخولا , كناية عن الجماع أول مرة، وغلب استعماله في الوطء المباح " ومنه قوله تعالى : { من نسائكم اللاتي دخلتم بهن , فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم }). اهـ.

واما كون عائشة لم تنجب فليس فيه ما يشكل، فكم من شخص تزوج ومكث مع زوجه سنوات ولم يولد له، فأمر الإنجاب بيد الله تعالى وهو القائل سبحانه وتعالى: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ* أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ [الشورى: 49-50].

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني