الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل الخلاص من داء الشهوة

السؤال

أنا شاب ممسوس بجني, وكنت في نهار رمضان قد استمنيت بسببه, ثم وجدت أن الشهوة ما زالت موجودة, فاضطررت إلى أن أفعل العادة السرية, فهل أدخل ضمن الإفطار العمد أم لا؟
وكيف الخلاص من بلاء الشهوة إذا كان الطاغي متسلط على الفرج حتى أني خلال 99% من يومي كله أكون في حالة اشتهاء لهذا المرض الخبيث وكلما فعلت الذنب تبت, ثم أجد نفسي عدت إليه؟
أفيدوني, أجاركم الله من عقابه, وجزاكم خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي ننصحك به أولاً هو أن تجتهد في رقية نفسك وذكر الله تعالى, فإن الشيطان على فرض تلبسه بك يذهب عنك - بإذن الله - بسهولة ويسر متى توكلت على الله, وصدقت في اللجأ إليه, وأكثرت من ذكره، وقد يكون الأمر مجرد وهم ووسوسة، وعلى كل فالرقية وذكر الله تعالى أمران نافعان من أمراض النفس والبدن.

وأما ما ذكرته: فإن كان استمناؤك ترتب عليه خروج المني وكنت فعلت ذلك في نهار رمضان مختارًا فقد فسد صومك بذلك، ولزمك قضاء هذا اليوم، وراجع الفتوى رقم: 127123.

وأما الخلاص من داء الشهوة: فأمثل طرقه الزواج إن قدرت عليه, وإلا فأكثر من صيام التطوع, والزم ذكر الله تعالى, واصحب الصالحين, واجتهد في الدعاء بأن يصرف الله عنك السوء والفحشاء, وابتعد عن مشاهدة وسماع كل ما من شأنه أن يثير الشهوة, واشغل نفسك بما يعود عليك بالنفع في دنياك وآخرتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني