الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أفتى نفسه بالمضي في الصلاة وعلى ثوبه نجاسة

السؤال

أنا أشكركم بإجابتكم على سؤالي الذي هو برقم: 2372140 ولكن هناك شيء نسيت أن أذكره وهو أني كنت من قبل أفتي نفسي بحكم أني طالب علم وكنت أبحث عن الشيء الذي أريده ثم أسأل المشايخ، وأما الأسئلة التي كنت أستحي أن أسأل المشايخ عنها فكنت أزيد البحث ثم أفتي نفسي، والآن تبين لي أن كل ما كنت أفعله ليس صحيحا، وأنما علي أن أسأل وألا أفتي نفسي، والآن أنا لم أعد أفعل ذلك ولله الحمد
ولكن المشكلة أن كل تلك المسائل تتعلق بالطهارة فأنا أعاني من سلس بول وانفلات ريح ومشكلة الوسوسة والنسيان الذي لن تتصور حدوده
فمثلا من الذي كنت أفعله أني كنت إذا تذكرت أن في ثوبي نجاسة يقينا وأنا في الصلاة أكلمت الصلاة وكنت أقول إني معذور مع أن ذلك لا يحدث لي كثيرا.. الخ.....
والآن والحمد لله لم أعد أفعل ذلك، ولكن ما حكم الصلوات التي صليتها على تلك الأحوال علما بأني كنت مخطئا وأظن أني على صواب والآن تبت من ذلك...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما كنت تفعله من إفتاء نفسك دون الرجوع إلى أهل العلم إن كان بغير علم فهو من الخطأ العظيم، وما أفتيت به نفسك من المضي في الصلاة بعد العلم أنك متلطخ بالنجاسة مما لم يكن يجوز لك، فإن اجتناب النجاسة شرط من شروط صحة الصلاة في قول الجمهور، والواجب عليك قضاء ما صليته من صلوات والحال هذه، فإن لم تعرف عددها فإنك تتحرى وتقضي ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، وانظر الفتوى رقم: 70806 ، وعليك أن تجتهد في طلب العلم وأن تسأل عما أشكل عليك وما وقع منك من أخطاء لتتبين ما الواجب عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني