الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم امتناع الزوجة من فراش زوجها أثناء الحمل

السؤال

أنا الآن في فترة الحمل الأولى - أي الوحم - وفي حملي – عادة - أكره زوجي ورائحته, ويصبح من الصعب عليّ أن يكون بيني وبينه علاقة, والأمر خارج عن إرادتي, وفي الحمل الأول كان زوجي يتفهم الأمر, أما في هذا الحمل فالأمر يسبب لنا مشاكل, فهل آنا آثمة لأني أكره أن أقيم معه علاقة, وأرفض وأتهرب, مع أن الأمر خارج عن إرادتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالوحم من العوارض الطبيعية التي قد تصيب المرأة عند الحمل، فيصيبها بسببه شيء من الضيق والكدر، وقد يصل الأمر إلى درجة كره الزوج, وعدم الرغبة في رؤيته, أو القرب منه كما هو في حالة الأخت السائلة, ومجرد الكره الذي يحصل من الزوجة لزوجها في مدة الحمل لا تؤاخذ به إن لم يترتب عليه عصيانه فيما يجب عليها طاعته فيه؛ لأن هذا الكره أمر قلبي لا دخل لها فيه, ولا تملك فيه من أمرها شيئًا, ولكن إن ترتب عليه عصيانه في المعروف، وخاصة فيما يتعلق بإجابته إلى الفراش حين يدعوها إليه, فإنها تأثم بذلك, وتعتبر ناشزًا, وراجعي في تعريف النشوز الفتوى رقم: 161663.

وعلى الزوجة في هذه المدة أن تتقي الله وتصبر، ولتسأل الله أن يعينها, ويقوي ضعفها, ويجبر كسرها.

وقولك: "خارج عن إرادتي" يصلح عذرًا في حال كون هذا التصرف في حالة عدم وعي، فإن هذا يمنع من أهلية التكليف، وأما في حال الوعي فإن التكليف باق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني