الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم قدرة أو معرفة الشخص لطرق استثمار أمواله ليس مسوغا للتعامل بالربا

السؤال

ورثت عن أمي مبلغًا من المال, فقمت بتوزيعه على أولادي الاثنين بالتساوي عن طريق شراء شهادات استثمار بأحد البنوك الاستثمارية, ونسبة الربح بعد 10 سنوات 300%, علمًا أني لا أستطيع التجارة أو فتح مشروع لاستثمار هذه الأموال؛ لأنني ليست لي خبرة بهذه الأعمال, فهل هذا ربًا ويعد حرامًا؟ وماذا أفعل لاستثمار هذه الأموال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد تقدم حكم شهادات الاستثمار التي تصدرها البنوك والمؤسسات الربوية في الفتوى: 6013, وبينا فيها أنها من المعاملات الربوية, فيجب عليك التوبة إلى الله منها، وعليك أن تسحب رأس المال الذي دفعته للبنك، وإن كان هناك فوائد فإن عليك التخلص منها بصرفها على الفقراء وفي أوجه الخير، وما ذكرته من كونك لا تدري كيف تستثمر مالك لا يبيح لك الإقدام على الربا.

ومن طرق استثماره المضاربة به، بأن تدفع المال لمن يعمل به، وقد بينا شروطها في الفتوى: 10549.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني