الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترد المكافأة للشركة ولا يتصدق بها ما لم يتعذر ردها

السؤال

أنا أعمل في شركة مقاولات كبيرة، ومديري في العمل طلب مني ومن مجموعة معي العمل في منطقه داخل المشروع خارج المنطقة المخصصة لنا في وقت الدوام مقابل مكافئة، وتبين فيما بعد أن هذا الأمر بدون علم الشركة، والعمل الذي نقوم به ينسب لمقاول من الباطن وهمي ويأخذ المدير المال لنفسه ويوزع علينا ما تم الاتفاق عليه.
فأنا علمت أنه لا يجوز لي هذا المال، ومن الصعوبة أن أرجعه للشركة لأنها شركة كبيرة فيها تسلسل إداري كبير جدا.
فكيف أتخلص من هذا المال؟ فهل أتصدق عن صاحب الحق في هذا المال؟ وهل يجوز إعطاء جزء منه لقريب لي أصيب إصابه أقعدته عن العمل لشهور. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه المكافئة لا تحل لكم، وعليكم ردها إلى الشركة وإن كان في ردها صعوبة ، ولا يجزئ التصدق بها عن صاحبها طالما أن ردها ممكن، وفي حال تعذر الرد يجوز التصدق بها على قريبك إن كان فقيرا، وراجع الفتوى رقم: 177611 .

ويجب عليكم نصح هذا المدير المتحايل ورفع أمره إلى من فوقه إذا لزم الأمر، إن لم يلحقكم بذلك ضرر معتبر، وسكوتكم دون إنكار عليه من الرضا بالمنكر الذي لا يجوز.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني