الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التعزية في منزل المتوفى _رجالاً ونساءً_

السؤال

هل التعزية للميت بالنسبه للنساء في بيت المتوفى جائزة أم لا ؟‍ مع أنه لم يرد ذكر أو حديث عن الرسول - عليه الصلاه والسلام- بالنسبه لتعزية الميت ( وماذا يدل على توصية بن عثيمين لأهل بيته أن لا يقبلوا التعزية فيه)أرجو الإجابه بأقصى وقت ممكن لما في ذلك من أهيمة بالنسبة للنساء ؟وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالتعزية للميت بالنسبة للنساء في بيت المتوفى جائزة، لأن الحكم الذي ورد بخصوص التعزية عام، والأصل أن ما ورد من الأحكام في حق الرجال يدخل فيه النساء إلا ما خصه الدليل.
وقد ورد حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة للتعزية، ففي سنن ابن ماجه وسنن البيهقي عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الجنة. والحديث حسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- بمجموع طرقه في إرواء الغليل الحديث رقم: 764- 3/216-217.
أما ما ذكرت من توصية ابن عثيمين لأهل بيته أن لا يقبلوا التعزية فيه، فلا ندري ما مدى صحة هذا النقل، لكن يغلب على الظن أن يكون قد أوصى بعدم إقامة مأتم وهو الاجتماع عند أهل الميت بعد الدفن والجلوس عنده، وليس أصل العزاء، لأن هناك فرقا بينهما، فالتعزية سنة، والمأتم بدعة، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:
4271
5010
6068
8300
12229
14964.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني