الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينبغي لحامل القرآن أن يبتعد عن سفاسف الأمور

السؤال

أنا فتاة عمري 16 سنة, كنت حافظة إلى سورة الأنفال, ولكني نسيت ما سبق, فأهم شيء عند أبي - الذي كان يدفعنا لحفظ القرآن – هو الحفظ, وأنا كنت أحفظ فقط دون أن أراجع, وبعد أن حفظت شعرت أنني ضائعة ومتضايقة, ورجعت من البداية مرة أخرى وبدأت بالحفظ, مع تجديد النوايا, ففي البداية كنت أحفظ لأبي, وأنا الآن لا أحفظ أي سورة إلا بعد معرفة معناها, ولماذا ذكرت, ولا ألتزم بمقدار معين, بل آخذ ما أقدر عليه؛ لأني في زمن الدراسة, وأريد أن أتعلم الرقص أيضًا, فأنا أريد أن أتعلم الرقص بشدة, ولا يشترط أن يكون كل يوم, فمتى لم يوجد بالبيت أحد رقصت - أي مرة بالسنة - فهل هذا يتنافى مع حفظي للقرآن؟
شكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم الرقص وأنه مكروه, إلا أن يقترن به فعل محرم كالمعازف, أو غيرها فيكون محرمًا، وانظري الفتوى رقم: 134103

وإذا تبين لك هذا: فالذي نراه لك ألا تشغلي نفسك بهذه السفاسف, فإن حامل القرآن والمشتغل به ينبغي أن يحرص على معالي الأمور, ويتجنب كل ما من شأنه أن ينتقص من قدره, ويحط من رتبته, ولو كان هذا الشيء مكروهًا غير حرام، وننصحك بالاجتهاد في المراجعة والحفظ حتى يتم الله عليك نعمته بختم حفظ كتابه على الوجه المرضي, فإن هذا من أعظم نعم الله على العبد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني