الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب على دائنيك إنظارك والقرض بالفوائد حرام لايجوز

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أعمل في مجال التجارة ولقد خسرت وأصبحت مديوناً وأصبح الدائنون يطالبون بإلحاح شديد حتى إن أحدهم أبلغني أنه سوف يلجأ إلى القضاء ولقد اقترح أحد المعارف أن أقترض من البنك لسداد الديون علماً بأنه لا أحد من معارفي يرغب باقراضي. السؤال الاول: ما حكم الإسلام بالاقتراض من البنوك علماًً بأنها تتقاضى فوائد عالية وأنا أعلم بأن هذه الفوائد هي ربا. السؤال الثاني: ما حكم الإسلام إذا اقترضت من البنك لاستخدام المال في التجارة؟. وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا يجوز الاقتراض من البنوك بفوائد لأن ذلك من أشنع أنواع الربا والله تعالى يقول: (وأحل الله البيع وحرم الربا). ويستوي الحكم في ذلك إذا اقترض الإنسان لسداد الديون أو لاستخدام المال للتجارة. وهذا النوع من الاقتراض لا يحل المشكلات بل يزيدها أو يعقدها بتراكم الديون على المقترض. والأدهى من ذلك أن المال الذي اكتسب بطريقة ربوية يمحقه الله وينزع البركة منه كما قال تعالى: (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) [البقرة: 276]. ويجب على الذين يطالبونك بالدين أن ينظروك إذا ثبت إعسارك امتثالاً لقول الله تعالى: (وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) [البقرة: 280]. ويجب عليك أنت أن تجتهد في سداد ما عليك من دين وتقتصد في تصرفاتك لتصل إلى ذلك الهدف. والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني