الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تكرير الفاتحة ووضع منديل على رأس الذكر تكلف سببه الوسوسة والأولى الإعراض عنه

السؤال

أريد أن تدلوني على حكم صلاتي في الحالات التالية:
1) إذا أسرعت في المشي إلى المسجد، ودخلت في الصلاة وأنا أتنفس بسرعة، وقرأت الفاتحة بصعوبة ( لسببين: الأول النفس السريع، و الثاني: وساوس في القراءة ) وكنت أكرر الآية أكثر من مرة، وبدون خشوع. قراءتها هل تبطل صلاتي؟ ( مع العلم أني موسوس في القراءة، فلما أنهيتها خفت أن أكون قد أخطأت في قراءتها، ففكرت بأن أعيد قراءتها، لكن لم أفعل دفعا للوساوس ).
2) حصل معي أنه التصق جزء صغير من رأس الذكر ( الجزء داخلي ) بمنديل أضعه عادة في ملابسي الداخلية وأنا أتوضأ، فلما أنتهي من الوضوء وأنظر، فإذا به ملتصق بالمنديل، فأنزع المنديل وأنظف الرأس بالماء وأنشفه، وأضع منديلا جديدا، وأعيد الوضوء، وبعد الوضوء تحصل نفس الحالة. فقمت في النهاية بتنظيف الرأس بمنديل ( مع العلم أنه لا يوجد شيء، فقط التصاق الجزء الداخلي، وإذا لم يلتصق بالمنديل قد يلتصق بالملابس الداخلية ) وتوضأت، وبفضل الله لم يلتصق، وصليت.
هل ما قمت به صحيح؟ وهل الالتصاق يبطل الوضوء، أو ينجس المنديل أو الملابس الداخلية إذا لم يكن هناك منديل، حيث حدثت معي كثيرا إذ في إحدى المرات توضأت أكثر من مرة بسبب هذه المشكلة، وهي ليست وسوسة إذ يلتصق بالفعل، وأشعر بألم في منطقة الرأس الذكري. ( إذا كان الالتصاق ناجما عن الحركة فقط لا عن خروج مذي أو ودي أو بول )؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما سالت عنه من أمر تكرير الآية بعد الآية من الفاتحة، فلا تبطل بذلك صلاتك؛ فلست مطالبا بالإعادة، لكن الأولى لك تجنبه في المستقبل خروجا من الخلاف، وطردا وإبعادا لهذه الوساوس التي أنت مصاب بها. وراجع الفتوى رقم: 53133 وما أحيل عليه فيها.

وأما الشق الثاني من السؤال، فإن ما تفعله من وضع المنديل وتعاهده، تكلف، وتنطع، ليس من الدين. وعليك تركه، والإعراض عن هذه الوساوس. ويكفيك في تحصيل الطهارة أن تستنجي من البول بغسل العضو بالماء، ولا بأس بنضح مقابله من الثوب، ثم لا تلتفت بعد ذلك لما يوسوس لك به الشيطان. وراجع الفتوى رقم: 147633 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني