الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت السنن القبلية وصلاة التهجد

السؤال

أنا والحمد لله محافظ على السنن الرواتب منذ فترة قصيرة، ولكن عندي بعض الشكوك في مواقيتها, وقد بحثت عن المعلومات الصحيحة ولم أجدها بشكل دقيق.
إنني أعلم أن السنن الرواتب هي:
- ركعتان قبل الفجر
- أربع ركعات 2+2 قبل الظهر
- ركعتان بعد الظهر
- ركعتان بعد المغرب
- ركعتان بعد العشاء
سؤالي هنا:
- هل المقصود (ركعتان قبل الفجر أو الظهر) بأن تكون صلاة السنة قبل الأذان أم ما بين الأذان والإقامة؟ وإن كنت أنوي الصلاة جماعة وفات الوقت علي. هل أستطيع القضاء؟
- أحيانا أكون مشغولا في النهار ولا يكون عندي وقت إلا لصلاة الفرض. فهل أستطيع صلاة، أو قضاء السنن الرواتب في الليل في وقت التهجد؟ وهل أستطيع أن أصلي صلاة التهجد بعد وقت قصير من صلاة العشاء؟
- كثيراً ما أقوم قبل ساعة من صلاة الفجر لأصلي التهجد, فهل يجوز ذلك؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمقصود بالراتبة القبلية، أن تكون بعد دخول وقت الصلاة وقبل فعلها، ولا تعلق لها بالأذان, وإنما الأذان للإعلام بدخول الوقت. وعدد الراتبة مختلف فيه؛ وتراجع لتفصيله الفتوى رقم: 132032.

ومن فاتته صلاها بعد الصلاة التي هي راتبتها. ولم نفهم تحديدا مقصود السائل بقوله : (وإن كنت أنوي الصلاة جماعة وفات الوقت علي, هل أستطيع القضاء؟) وعلى كل، فالفريضة يجب قضاؤها على من نسيها اتفاقا، أو تركها عمدا على قول الجمهور. والراتبة تقضى على الراجح استحبابا، ولا تسن الجماعة للراتبة.

ومن فاتت عليه صلاة الراتبة في وقتها، فله قضاؤها في أي وقت آخر الليل أو غيره على الراجح.

وقيام الليل ( التهجد ) يبتدئ من بعد صلاة العشاء مباشرة، فمن صلى فيما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر فقد تهجد.

وللتفصيل في هذه المسائل انظر فتاوانا التالية أرقامها: 12940. 23559. 3176. 34845.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني