الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أود لو أعرف ما هي الحكمة من إطلاق اللحية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الأصل في التشريع الإسلامي هو أن الحكمة في تشريع الأحكام هي الإمتثال: أمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حتى يتحقق العبودية بالإمتثال أو عدمه، وهذا لا يمنع أن يلتمس الناس الأسرار من وراء التشريع، فنقول:
إن من الحِكم في الأمر بإطلاق اللحية ما يلي:
أولاً: مخالفة المشركين، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خالفوا المشركين، أحفوا الشوارب، وأوفوا اللحى" متفق عليه واللفظ لمسلم.
ثانياً: التمييز بين الرجال والنساء، إذ أن الأصل في المرأة أنها ليس لها لحية.
ثالثاً: التأسي بهدي المرسلين، قال تعالى عن هارون عليه السلام: (قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي) [طـه:94].
والتأسي بهم في الهدى الظاهر يجلب التأسي بهم في الهدى الباطن ومن منافع اللحية ما ذكره ابن القيم في التبيان في أقسام القرآن إذ قال ( وأما شعر اللحية ففيه منافع منها الزينة والوقار والهيبة ولهذا لا يرى على الصبيان والنساء من الهيبة والوقار ما يرى على ذوي اللحى ومنها التمييز بين الرجال والنساء)
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني