الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم شراء سيارة عن طريق البنك وبيعها وبناء بيت بثمنها

السؤال

لي صديق اشترى سيارة بالتقسيط من بنك البركة في الجزائر, وهذه السيارة ليست ملك البنك, وإنما هو وسيط بين المشتري والوكالة التي تبيع السيارات, والبنك يبيع السيارات بفوائد, فهل هذه المعاملة ربوية؟ وصديقي باع السيارة واشترى قطعة أرض وقام ببنائها بثمن السيارة, فما حكم الشرع في هذه المسألة؟
شكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان البنك لم يمتلك السيارة, وإنما سدد ثمنها عن المشتري فحسب ليستوفيه منه بفائدة فهذا ربا, وهو ما تفعله كثير من البنوك الربوية.

وأما لو كان البنك يشتري السيارة من الوكالة لنفسه أولًا, ثم يبيعها للآمر بالشراء بعد أن تدخل في ملكه وضمانه فلا حرج في ذلك؛ وبالتالي فالفارق بين الحالين هو شراء البنك للسلعة شراء حقيقيًا بحيث تدخل في ضمانه وملكه، فحيث حصل هذا الشراء والبيع جازت المعاملة, وإلا فلا, وانظر الفتوى رقم: 65977.

لكن لو فرضنا كونه قرضًا ربويًا فلا يمنع من انتفاع صديقك بثمن السيارة في شراء أرض, أو غيرها لتعلق حرمة القرض بذمة آخذه, لا بعين المال, كما بينا في الفتويين رقم: 106503/73977.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني