الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيان جدوى المقاطعة الاقتصادية للدول الداعمة للطغاة المستبدين

السؤال

ما حكم الشراء من المنتجات الصينية؟ علمًا أن هذه الدولة تقف ضد الشعب السوري, وربما تؤذيهم بإنتاج الأسلحة, فهل شرائي من المنتجات يعد مناصرة لهم؟ وما الحكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمما لا شك فيه أن على المسلمين أن تتحد كلمتهم, وأن ينصروا إخوانهم المظلومين بما يستطيعون، ومن ذلك أن يكفوا نفعهم عن تلك الدول, وأن يقاطعوهم اقتصاديًا، وقد بيَّنا مشروعية المقاطعة الاقتصادية وجدواها مع المعتدين في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 71469 / 71769 / 75447.

وبالنسبة للأفراد، فينبغي لهم أن يُقاطعوا تلك المنتجات، وأن لا يستقلوا عملهم ويظنوا أنهم غير مؤثِّرين، بلى إنهم مؤثرون؛ وذلك من وجهين:

الأول: أن الأفراد هم وحدة بناء الأمة، وبتراكم العمل الفردي واستمراره يبِين أثره.

والثاني: أن كل شخصٍ لا يُكلفُ إلا نفسه، وعليه أن يؤدي ما طُلب منه، ولا يضره تخاذل غيره وإيثاره لمصلحته الشخصية على مصلحة الأمة، ولذلك أثر عظيم على إيمان الشخص, وقوة قلبه, وتحقيقه للوحدة الشعورية مع المسلمين المعذّبين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني